١٦قوله عز وجل : { قُل لَّوْ شَآءَ اللّه مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ } يعني القرآن : { وَلاَ أَدْرَاكُم بِهِ } فيه ثلاثة أوجه : أحدها : ولا أعلمكم به ، قاله ابن عباس . الثاني : ولا أنذركم به ، قاله شهر بن حوشب . الثالث : ولا أشعركم به ، قاله قتادة . { فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُراً مِّن قَبْلِهِ } فيه وجهان : أحدهما : أنه أراد ما تقدم من عمره قبل الوحي إليه لأن عمر الإنسان مدة حياته طالت أو قصرت . الثاني : أنه أربعون سنة ، لأن النبي ( صلى اللّه عليه وسلم ) بعث بعد الأربعين وهو المطلق من عمر الإنسان ، قاله قتادة . { أَفَلاَ تَعْقِلُونَ } أني لم أدَّع ذلك بعد أن لبثت فيكم عمراً حتى أُوحِي إليّ ، ولو كنت افتريته لقدمته . |
﴿ ١٦ ﴾