١٩قوله عز وجل : { وَمَا كَانَ النَّاسُ إِلاَّ أُمَّةً وَاحِدً } في الناس ها هنا أربعة أقاويل : أحدها : أنه آدم عليه السلام ، قاله مجاهد والسدي . الثاني : أنهم أهل السفينة ، قاله الضحاك . الثالث : أنهم من كان على عهد إبراهيم عليه السلام ، قاله الكلبي . الرابع : أنه بنو آدم ، قاله أُبي بن كعب . وفي قوله تعالى : { إِلاَّ أُمَّةً وَاحِدَةً } ثلاثة أوجه : أحدها : على الإسلام حتى اختلفوا ، قاله ابن عباس وأُبي بن كعب . الثاني : على الكفر حتى بعث اللّه تعالى الرسل ، وهذا قول قد روي عن ابن عباس أيضاً . الثالث : على دين واحد ، قاله الضحاك . { فاخْتَلَفُواْ } فيه وجهان : أحدهما : فاختلفوا في الدين فمؤمن وكافر ، قاله أبي بن كعب . الثاني : هو اختلاف بني بن آدم حين قَتل قابيل أخاه هابيل ، قاله مجاهد . { وَلَوْلاَ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ فِيمَا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ } فيه وجهان : أحدهما : ولولا كلمة سبقت من ربك في تأجيلهم إلى يوم القيامة لقضي بينهم من تعجيل العذاب في الدنيا ، قاله السدي . الثاني : ولولا كلمة سبقت من ربك في أن لا يعاجل العصاة إنعاماً منه يبتليهم به لقضى بينهم فيما فيه يختلفون بأن يضطرهم إلى معرفة المحق من المبطل ، قاله عليّ بن عيسى . |
﴿ ١٩ ﴾