٢١{ إِذَا لَهُمْ مَّكْرٌ فِي ءَايَاتِنَا } فيه وجهان : أحدهما : أن المكر ها هنا الكفر والجحود ، قاله ابن بحر . الثاني : أنه الاستهزاء والتكذيب ، قاله مجاهد . ويحتمل ثالثاً : أن يكون المكر ها هنا النفاق لأنه يظهر الإيمان ويبطن الكفر . { قُلِ اللّه أَسْرَعُ مَكْراً } يعني أسرع جزاء على المكر . وقيل إن سبب نزولها أن رسول اللّه ( صلى اللّه عليه وسلم ) لما دعا على أهل مكة بالجدب فقحطوا سبع سنين كسني يوسف إجابة لدعوته ، أتاه أبو سفيان فقال يا محمد قد كنت دعوت بالجدب فأجدبنا فادع اللّه لنا بالخصب فإن أجابك وأخصبنا صدقناك وآمنا بك ، فدعا لهم واستسقى فسقوا وأخصبوا ، فنقضوا ما قالوه وأقاموا على كفرهم ، وهو معنى قوله { إِذَا لَهُمْ مَّكْرٌ فِي ءَايَاتِنَا } . |
﴿ ٢١ ﴾