٢٤

إنما مثل الحياة . . . . .

قوله عز وجل : { . . . فَجَعَلْنَاهَا حَصِيداً } فيه وجهان :

أحدهما : ذاهباً .

الثاني : يابساً . { كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِألأَمْسِ } فيه أربعه تأويلات :

أحدها : كأن لم تعمر بالأمس ، قاله الكلبي .

الثاني : كأنه لم تعش بالأمس ، قاله قتادة ، ومنه قول لبيد :

وغنيت سبتاً بعد مجرى داحس

لو كان للنفس اللجوج خلود

الثالث : كأن لم تقم بالأمس ، ومن قولهم غنى فلان بالمكان إذا أقام فيه ، قاله عليّ بن عيسى .

الرابع كأن لم تنعم بالأمس ، قاله قتادة أيضاً .

﴿ ٢٤