٩ولئن أذقنا الإنسان . . . . . قوله عز وجل : { أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِن رَّبِّه } فيه ثلاثة أقوال : أحدها : أنه القرآن ، قاله عبد الرحمن بن زيد . الثاني : محمد ( صلى اللّه عليه وسلم ) ، قاله مجاهد وعكرمة وأبو العالية وأبو صالح وقتادة والسري والضحاك . الثالث : الحجج الدالة على توحيد اللّه تعالى ووجوب طاعته ، قاله ابن بحر . وذكر بعض المتصوفة قولاً رابعاً : أن البينة هي الإشراف على القلوب والحكمة على الغيوب . { وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ } فيه خمسة أقاويل : أحدها : أنه لسانه يشهد له بتلاوة القرآن ، قاله الحسن وقتادة ، ومنه قول الأعشى : فلا تحبسنّي كافراً لك نعمةً على شاهدي يا شاهد اللّه فاشهد . الثاني : أنه محمد ( صلى اللّه عليه وسلم ) شاهد من اللّه تعالى ، قاله علي بن الحسين . الثالث : أنه جبريل عليه السلام ، قاله ابن عباس والنخعي وعكرمة والضحاك . الرابع : أنه علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه ، روى المنهال عن عباد بن عبد اللّه قال : قال عليّ : ما في قريش أحد إلا وقد نزلت فيه آية ، قيل له : فما نزل فيك ؟ قال { وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنُهُ } الخامس : أنه ملك يحفظه ، قاله مجاهد وأبو العالية . ويحتمل قولاً سادساً : ويتلوه شاهد من نفسه بمعرفة حججه ودلائله وهو عقله ووحدته ، قال ابن بحر . |
﴿ ٩ ﴾