١٧

{ وَمِن قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى } فيه وجهان :

أحدهما : ومن قبل القرآن كتاب موسى وهو التوراة ، قاله ابن زيد .

الثاني : ومن قبل محمد كتاب موسى ، قاله مجاهد .

{ إِمَاماً وَرَحْمَةً } فيه وجهان :

أحدهما يعني متقدماً علينا ورحمة لهم .

الثاني : إماماً للمؤمنين لاقتدائهم بما فيه ورحمة لهم .

{ أُوْلَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ } يعني من كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه .

{ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الأَحْزَابِ } فيهم قولان :

أحدهما : أنهم أهل الأديان كلها لأنهم يتحزبون : قاله سعيد بن جبير .

الثاني : هم المتخزبون على رسول اللّه ( صلى اللّه عليه وسلم ) المجتمعون على محاربته .

وفي المراد بهم ثلاثة أوجه :

 أحدها : قريش ، قال السدي .

الثاني : اليهود والنصارى ، قاله سعيد بن جبير .

الثالث : أهل الملل كلها . { فَالْنَّارُ مَوْعِدُهُ } أي أنها مصيره ، قال حسان بن ثابت :

أوردتموها حياض الموت ضاحيةً

فالنار موعِدُها والموت لاقيها

{ فَلاَ تَكُ فِي مِرْيَةٍ منه } فيه وجهان :

أحدهما : في مرية من القرآن قاله مقاتل .

الثاني : في مرية من أن النار موعد الكفار ، قاله الكلبي ، وهذا خطاب للنبي ( صلى اللّه عليه وسلم ) والمراد به جميع المكلفين .

﴿ ١٧