١٨قوله عز وجل : { وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّه كَذِباً } معناه ومن أظلم لنفسه ممن افترى على اللّه كذباً بأن يدعي إنزال ما لم ينزل عليه أو ينفي ما أنزل عليه . { أُوْلَئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَى رَبِّهِمْ } وهو حشرهم إلى موقف الحساب كعرض الأمير لجيشه ، إلا أن الأمير يعرضهم ليراهم وهذا لا يجوز على اللّه تعلى لرؤيته لهم قبل الحشر . { وَيَقُولُ الأَشْهَادُ هؤلاَءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ } والأشهاد جمع ، وفيما هو جمع له وجهان : أحدهما : أنه جمع شاهد مثل صاحب وأصحاب . والثاني : جمع شهيد مثل شريف وأشراف . وفي الأشهاد أربعة أقاويل : احدها : أنه الأنبياء ، قاله الضحاك . الثاني : أنهم الملائكة ، قاله مجاهد . الثالث : الخلائق ، قاله قتادة . الرابع : أن الأشهاد أربعة : الملائكة والأنبياء والمؤمنون والأجساد ، قاله زيد بن أسلم . |
﴿ ١٨ ﴾