٦قوله عز وجل : { وكذلك يجتبيك ربك } فيه ثلاثة أقاويل : أحدها : بحسن الخَلق والخُلق . الثاني : بترك الإنتقام . الثالث : بالنبوة ، قاله الحسن . { ويعلمك من تأويل الأحاديث } فيه ثلاثة تأويلات : أحدها : عبارة الرؤيا ، قاله مجاهد . الثاني : العلم والحكمة ، قاله ابن زيد . الثالث : عواقب الأمور ، ومنه قول الشاعر : وللأحبة أيام تذكّرُها وللنوى قبل يوم البيْن تأويل { ويتم نعمته عليك } فيه وجهان : أحدهما : باختيارك للنبوة . الثاني : بإعلاء كلمتك وتحقيق رؤياك ، قال مقاتل . وفيه وجه ثالث : أن أخرج إخوته إليه حتى أنعم عليهم بعد إساءتهم إليه . { وعلى آل يعقوب } بأن جعل فيهم النبوة . { كما أتمها على أبويك من قبل إبراهيم وإسحاق } قال عكرمة : فنعمته على إبراهيم أن أنجاه من النار ، وعلى إسحاق أن أنجاه من الذبح . |
﴿ ٦ ﴾