٨قوله عز وجل : { إذ قالوا ليوسف وأخوه أحب إلى أبينا مِنّا } وأخوه بنيامين وهما أخوان لأب وأم ، وكان يعقوب قد كلف بهما لموت أمهما وزاد في المراعاة لهما ، فذلك سبب حسدهم لهما ، وكان شديد الحب ليوسف ، فكان الحسد له أكثر ، ثم رأى الرؤيا فصار الحسد له أشد . { ونحن عصبة } وفي العصبة أربعة أقاويل : أحدها : أنها ستة أو سبعة ، قاله سعيد بن جبير . الثاني : أنها من عشرة إلى خمسة عشر ، قاله مجاهد . الثالث : من عشرة إلى أربعين ، قاله قتادة الرابع : الجماعة ، قاله عبد الرحمن بن زيد . { إن أبانا لفي ضلال مبين } فيه ثلاثة أوجه : أحدها : لفي خطأ من رأيه ، قال ابن زيد . الثاني : لفي جور من فعله ، قال ابن كامل . الثالث : لفي محبة ظاهرة ، حكاه ابن جرير . وإنما جعلوه في ضلال مبين لثلاثة أوجه : أحدها : لأنه فضّل الصغير على الكبير . الثاني : القليل على الكثير . الثالث : من لا يراعي ما له على من يراعيه . واختلف فيهم هل كانوا حينئذ بالغين ؟ فذهب قوم إلى أنهم كانوا بالغين مؤمنين ولم يكونوا أنبياء بعد لأنهم قالوا { يا أبانا استغفر لنا ذنوبنا إنا كنا خاطئين } وهذه |
﴿ ٨ ﴾