٤٥قوله عز وجل : { وقال الذي نجا منهما وادّكر بَعْدَ أمة } فيه ثلاثة تأويلات : أحدها : يعني بعد حين ، قاله ابن عباس . الثاني : بعد نسيان ، قاله عكرمة . الثالث : بعد أمة من الناس ، قاله الحسن . قال الحسن : ألقي يوسف في الجب وهو ابن سبع عشرة سنة ، وكان في العبودية والسجن والملك ثمانين سنة وجمع له شمله فعاش بعد ذلك ثلاثاً وعشرين سنة . وقرىء { وادّكر بعد أمَةٍ } بفتح الألف وتخفيف الميم ، والأمه : بالتخفيف النسيان . { أنا أنبئكم بتأويله فأرسلون } أي أخبركم بمن عنده علم بتأويله ثم لم يذكره لهم . قال ابن عباس : لم يكن السجن بالمدينة فانطلق إلى يوسف حين أذن له وذلك بعد أربع سنين بعد فراقه . |
﴿ ٤٥ ﴾