٦٣

قوله عز وجل : { فلمّا رجعوا إلى أبيهم قالوا يا أبانا مُنِعَ مِنّا الكيل } واختلفوا في نزلهم الذي رجعوا إليه إلى أبيهم على قولين :

أحدهما : بالعربات من أرض فلسطين .

الثاني : بالأولاج من ناحية الشعب أسفل من حمس ، وكان صاحب بادية له شاءٌ وإبل .

{ قالوا يا أبانا منع منا الكيل } أي سيمنع منا الكيل إن عدنا بغير أخينا لأن ملك مصر ألزمنا به وطلبه منا إما ليراه أو ليعرف صدقنا منه .

{ فأرسل معنا أخانا نكتَل } أي إن أرسلته معنا أمكننا أن نعود إليه ونكتال منه .

{ وإنا له لحافظون } ترغيباً له في إرساله معهم . فلم يثق بذلك منهم لما كان منهم في يوسف .

﴿ ٦٣