١٥قوله عز وجل : { لقالوا إنما سكرت أبصارنا } في { سكرت } قراءتان : إحداهما بتشديد الكاف ، والثانية بتخفيفها ، وفي اختلافهما وجهان : أحدهما : معناهما واحد ، فعلى هذا ستة تأويلات : أحدها : سُدّت ، قاله الضحاك . الثاني : عميت ، قاله الكلبي . الثالث : أخذت ، قاله قتادة . الرابع : خدعت ، قاله جويبر . الخامس : غشيت وغطيت ، قاله أبو عمرو بن العلاء ، ومنه قول الشاعر : وطلعت شمسٌ عليها مغفر وجَعَلَتْ عين الحرورو تسكر السادس : معناه حبست ، قاله مجاهد . ومنه قول أوس بن حجر : فصرن على ليلة ساهرة فليست بطلقٍ ولا ساكرة والوجه الثاني : أن معنى سكرت بالتشديد والتخفيف مختلف ، وفي اختلافهما وجهان : أحدهما : أن معناه بالتخفيف سُحِرَتْ ، وبالتشديد : أخذت . الثاني : أنه بالتخفيف من سُكر الشراب ، وبالتشديد مأخوذ من سكرت الماء . { بل نحن مسحورون } فيه ثلاثة أوجه : أحدها : أي سحرنا فلا نبصر . الثاني : مضللون ، حكاه ثعلب . الثالث : مفسدون . |
﴿ ١٥ ﴾