١٩

قوله عز وجل : { والأرض مددناها } أي بسطناها . قال قتادة . بسطت من مكة لأنها أم القرى . { وألقينا فيها رواسي } وهي الجبال .

{ وأنبتنا فيها من كل شيء موزون } فيه أربعة أقاويل :

أحدها : يعني مقدر معلوم ، قاله ابن عباس وسعيد بن جبير . وإنما قيل

{ موزون } لأن الوزن يعرف به مقدار الشيء . قاله الشاعر :

قد كنت قبل لقائكم ذا مِرّةٍ

عندي لكل مُخاصِم ميزانُه

الثاني : يعني به الأشياء التي توزن في أسواقها ، قاله الحسن وابن زيد .

الثالث : معناه مقسوم ، قاله قتادة .

الرابع : معناه معدود ، قاله مجاهد .

ويحتمل خامساً : أنه ما يوزن فيه الأثمان لأنه أجل قدراً وأعم نفعاً مما لا ثمن له .

﴿ ١٩