٦

قوله عز وجل : { ثم رددنا لكم الكرة عليهم } يعني الظفر بهم ، وفي كيفية ذلك ثلاثة أقاويل :

أحدها : أن بني إسرائيل غزوا ملك بابل واستنقذوا ما فيه يديه من الأسرى والأموال . الثاني : أن ملك بابل أطلق من في يده من الأسرى ، وردّ ما في يده من الأموال .

الثالث : أنه كان بقتل جالوت حين قتله داود .

{ وأمددناكم بأموالٍ وبنين } بتجديد النعمة عليهم .

{ وجعلناكم أكثر نفيراً } فيه وجهان :

أحدهما : أكثر عزاً وجاهاً منهم .

الثاني : أكثر عدداً ، وكثرة العدد تنفر عدوهم منهم ، قال تُبع بن بكر :

فأكرِم بقحْطَانَ مِن وَالِدٍ

وحِمْيَرَ أَكْرِم بقَوْمٍ نَفِيراً

قال قتادة : فكانوا بها مائتي سنة وعشر سنين ، وبعث فيهم أنبياء .

﴿ ٦