١١

ويدع الإنسان بالشر . . . . .

قوله عز وجل : { ويدعو الإنسان بالشر دُعاءَه بالخير } فيه وجهان من التأويل :

أحدها : أن يطلب النفع في العاجل بالضر العائد عليه في الآجل .

الثاني : أن يدعوا أحدهم على نفسه أو ولده بالهلاك ، ولو استجاب دعاءه بهذا الشر كما استجاب له بالخير لهلك .

{ وكان الإنسان عجولاً } فيه تأويلان :

أحدهما : عجولاً في الدعاء على نفسه وولده وما يخصه ، وهذا قول ابن عباس وقتادة ومجاهد .

الثاني : أنه عنى آدم حين نفخ فيه الروح ، حتى بلغت إلى سُرّته فأراد أن ينهض عجلاً ، وهذا قول إبراهيم والضحاك .

﴿ ١١