٦قوله عز وجل : { فلعلك باخعٌ نفسك على آثارهم } فيه وجهان : أحدهما : قاتل نفسك ، ومنه قول ذي الرُّمَّةِ : ألا أيهذا الباخع الوجد نفسه بشيء نحتَهُ عن يديك المقادِرُ الثاني : أن الباخع المتحسر الأسِف ، قاله ابن بحر . { على آثارهم } فيه وجهان : أحدهما : على آثار كفرهم . الثاني : بعد موتهم . { إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفاً } يريد إن لم يؤمن كفار قريش بهذا الحديث يعني القرآن . { أسفاً } فيه أربعة تأويلات : أحدها : أي غضباً ، قاله قتادة . الثاني : جزعاً ، قاله مجاهد . الثالث : أنه غمّاً ، قاله السدي . الرابع : حزناً ، قاله الحسن ، وقد قال الشاعر : أرى رجلاً منهم أسيفاً كأنما تضُمُّ إلى كشحيه كفّاً مخضبَّا |
﴿ ٦ ﴾