٩٠

{ حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ } قرىء بكسر اللام ، وقرىء بفتح اللام ، وفي اختلافهما وجهان :

أحدهما : معناهما واحد .

الثاني : معناهما مختلف . وهي بفتح اللام الطلوع ، وبكسرها الموضع الذي تطلع منه . والمراد بمطلع الشمس ومغربها ابتداء العمارة وانتهاؤها .

{ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَّمْ نَجْعَل لَّهُم مِّن دُونِهَا سِتْراً } يعني من دون الشمس ما يسترهم منها من بناء أو شجر أو لباس . وكانوا يأوون إذا طلعت عليهم إلى أسراب لهم ، فإذا زالت عنهم خرجوا لصيد ما يقتاتونه من وحش وسمك .

قال ابن الكلبي : وهم تاريس وتأويل ومنسك .

وهذه الأسماء والنعوت التي نذكرها ونحكيها عمن سلف إن لم تؤخذ من صحف النبوة السليمة لم يوثق بها ، ولكن ذكرت فذكرتها . وقال قتادة . هم الزنج .

﴿ ٩٠