٢٣

قوله عز وجل : { لاَ يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ } فيه ثلاثة أوجه :

أحدها : لا يسأل الخلق الخالق عن قضائه في خلقه ، وهو يسأل الخلق عن عملهم ، قاله ابن جريج .

الثاني : لا يسأل عن فعله ، لأن كل فعله صواب وهولا يريد عليه الثواب ، وهم يسألون عن أفعالهم ، لأنه قد يجوز أن تكون في غير صواب ، وقد لا يريدون بها الثواب إن كانت صواباً فلا تكون عبادة ، كما قال تعالى : { ليسأل الصادقين عن صدقهم } " [ الأحزاب : ٨ ] .

الثالث : لا يُحْاسَب على أفعاله وهم يُحْسَبُونَ على أفعالهم ، قاله ابن بحر .

ويحتمل رابعاً : لا يؤاخذعلى أفعاله وهم يؤاخذون على أفعالهم .

﴿ ٢٣