| ١٤إن اللّه يدخل . . . . . قوله عز وجل : { مَن كَانَ يَظُنُّ أَن لَّن يَنصُرَهُ اللّه } فيه ثلاثة تأويلات أحدها : أن يرزقه اللّه ، وهو قول مجاهد ، والنصر الرزق ، ومنه قول الأعشى . أبوك الذي أجرى عليّ بنصره فأنصب عني بعده كل قابل والثالث : معناه أن لن يمطر أرضه ، ومنه قول رؤبة : إني وأسطار سطران سطرا لقائل يا نصرَ نصرٍ نصرا إني عبيدة : يقال للأرض الممطرة أرض منصورة . { فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ } والنصر في الدنيا بالغلبة ، وفي الآخرة بظهور الحجة . ويحتمل وجهاً آخر أن يكون النصر في الدنيا علو الكلمة ، وفي الآخرة علو المنزلة . { فَلْيَمْدُدْ بِسبَبٍ إِلَى السَّمَآءِ ثُمَّ لْيَقْطَعْ فَلْيَنظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ } فيه تأويلان : أحدهما : فليمدد بحبل إلى سماء الدنيا ليقطع الوحي عن محمد ثم لينظر هل يذهبن كيده ما يغيظ أي يذهب الكيد منه ما يغيظه من نزول الوحي عليه ، وهذا قول ابن زيد . والثاني : فليمدد بحبل إلى سماء بيته وهو سقفه ، ثم لِيخْنقَ به نفسه فلينظر هل يذهب ذلك بغيظه من ألا يرزقه اللّه تعالى ، وهذا قول السدي . | 
﴿ ١٤ ﴾