٢٥

قوله تعالى : { وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَآءُ بِالْغَمَامِ } فيه قولان

: أحدهما : بمعنى على الغمام كما يقال رميت بالقوس وعن القوس ويكون المراد به الغمام المعهود والذي دون السماء لأنه يبقى دونها إذا انشقت غمام .

والقول الثاني : أنه غمام أبيض يكون في السماء ينزله اللّه على أنبيائه مثل الذي أظل بني إسرائيل ، وقد قال في ظل من الغمام فتنشق السماء فيخرج منها .

{ وَنُزِّلَ الْمَلاَئِكَةُ تَنزِيلاً } يعني أن الملائكة تنزل فيه يوم القيامة ، وهو يوم التلاق . الذي يلتقي فيه أهل السماء وأهل الأرض .

وفي نزولهم قولان :

أحدهما : ليبشروا المؤمن بالجنة ، والكافر بالنار .

الثاني : ليكون مع كل نفس سائق وشهيد .

﴿ ٢٥