٢٨

{ يَا وَيْلَتِي لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاَناً خَلِيلاً } فيه ثلاثة أقاويل

 أحدها : يعني الشيطان ، قاله مجاهد ، وأبو رجاء .

الثاني : أنه أبي بن خلف ، قاله عمرو بن ميمون .

الثالث : أنه أمية بن خلف ، قاله السدي ، وذكر أن سبب ذلك أن عقبة وأمية كانا خليلين وكان عقبة يغشى مجلس النبي ( صلى اللّه عليه وسلم ) ، فقال أمية بن خلف له : بلغني أنك صبوت إلى دين محمد ، فقال ما صبوت ، قال : فوجهي من وجهك حرام حتى تأتيه فتتفُل في وجهه وتتبرأ منه فأتى عقبة رسول اللّه ( صلى اللّه عليه وسلم ) فتفل على جهه وتبرأ منه ، فاشتد ذلك على رسول اللّه ( صلى اللّه عليه وسلم ) فأنزل اللّه فيه مخبراً عما يصير إليه { وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالمُ . . . } الآية والتي بعدها . وفلانٌ لا يُثنى ولا يُجمْع .

﴿ ٢٨