٣٥

ولقد آتينا موسى . . . . .

قوله تعالى : { وَأَصْحَابَ الرَّسِّ } فيه أربعة أقاويل

 أحدها : أن الرس المعدن ، قاله أبو عبيدة . الثاني : أنه قرية من قرى اليمامة يقال له الفج من ثمود ، قاله قتادة .

الثالث : أنه ما بين نجران واليمن إلى حضرموت ، قاله بعض المفسرين .

الرابع : أنه البئر .

وفيها ثلاثة أقاويل :

أحدها : أنه بئر بأذربيجان ، قاله ابن عباس .

الثاني : أنها البئر التي قتل فيها صاحب ياسين بأنطاكية الشام حكاه النقاش .

الثالث : أن كل بئر إذا حفرت ولم تطو فهي رس قال زهير :

بكرن بكوراً واستحرن بسحرة

فهن ووادي الرس كاليد في الفم

وفي أصحاب الرس أربعة أقاويل :

أحدها : أنهم قوم شعيب ، حكاه بعض المفسرين .

الثاني : أنهم قوم رسوا نبيهم في بئر ، قاله عكرمة .

الثالث : أنهم قوم كانوا نزولاً على بئر يعبدون الأوثان ، وكانوا لا يظفرون بأحد يخالف دينهم إلا قتلوه ورسوه فيها ، وكان الرس بالشام ، قاله الضحاك .

الرابع : أنهم قوم أرسل اللّه إليهم نبياً فأكلوه وهم أول من عمل نساؤهم السحر ، قاله الكلبي .

﴿ ٣٥