١٢

وأدخل يدك في . . . . .

قوله تعالى : { إِنِّي ءَانَسْتُ نَاراً } فيه وجهان

: أحدهما : رأيت ناراً ، قاله أبو عبيدة ومنه سمي الإنساء إنساً لأنهم مرئيون .

الثاني : أحسست ناراً ، قاله قتادة ، والإيناس : الإحساس من جهة يؤنس بها .

{ سَئَاتِيكُم مِّنْهَا بِخَبَرٍ } فيه وجهان

: أحدهما : سأخبركم عنها بعلم ، قاله ابن شجرة .

الثاني : بخبر الطريق ، لأنه قد كان ضل الطريق ، قاله ابن عباس .

{ أَوْ ءَاتِيكُم بِشهَابٍ قَبَسٍ } والشهاب الشعاع المضي ، ومنه قيل للكوكب الذي يمر ضوؤه في السماء شهاب ، قال الشاعر :

في كفِّهِ صعدة مثقفة

فيها سنان كشعلة القبسِ

والقبس هو القطعة من النار ، ومنه اقتبست النارَ ، أخذت منها قطعة ، واقتبست منه علماً إذا أخذت منه علماً ، لأنك تستضيء به كما تستضيء بالنار .

{ لَّعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ } أي لكي تصطلون من البرد ، قال قتادة : وكان شتاء

﴿ ١٢