٤١

قوله : { قَالَ نَكَرُواْ لَهَا عَرْشَهَا } أي غيروه وفي تغييره خمسة أوجه :

أحدها : أنه نزع ما عليه من فصوصه ، ومرافقه وجواهره ، قاله ابن عباس .

الثاني : أنه غيّر ما كان أحمر فجعله أخضر وما كان أخضر جعله أحمر ، قاله مجاهد .

الثالث : غيّر بأن زيد فيه ونقص منه ، قاله عكرمة .

الرابع : حوّل أعلاه أسفله ومقدمه مؤخره ، قاله شيبان بن عبد الرحمن .

الخامس : غيّره بأن جعل فيه تمثال السمك ، قاله أبو صالح .

{ نَنْظُرُ أَتَهْتَدِي أَمْ تَكُونُ مِنَ الَّذِينَ لاَ يَهْتَدُونَ } فيه وجهان

: أحدهما : أتهتدي إلى الحق بعقلها أم تكون من الذين لا يعقلون ، وهذا معنى قول ابن رومان .

الثاني : إلى معرفة العرش بفطنتها أم تكون من الذين لا يعرفون ، وهذا معنى قول ابن جبير ، ومجاهد .

﴿ ٤١