٤٢{ فَلَمَّا جَآءَتْ قِيلَ أَهَكَذَا عَرْشُكِ قَالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ } فلم تثبته ولم تنكره واختلف في سبب قولها ذلك ، على ثلاثة أقاويل : أحدها : لأنها خلفته وراءها فوجدته أمامها فكان معرفتها له تمنع من إنكاره وتركها له وراءها يمنع إثباته ، وهذا معنى قول قتادة . الثاني : لأنها وجدت فيه ما تعرفه فلذلك لم تنكره ووجدت فيه ما بُدِّل وغير فلذلك لم تثبته ، قاله السدي . الثالث : شبهوا عليها حين قالوا : أهكذا عرشك ؟ فشبهت عليهم فقالت : كأنه هو ولو قالوا لها : هذا عرشك لقالت : نعم ، قاله مقاتل . { وَأُوَتِينَا الْعِلْمَ مِن قَبْلِهَا } وهذا قول من سليمان وقيل هو من كلام قومه ، وفي تأويله ثلاثة أقاويل : أحدها : معرفة اللّه وتوحيده ، قاله زهير . الثاني : النبوة ، قاله يحيى بن سلام . الثالث : أي علمنا أن العرش عرشها قبل أن نسألها ، قاله ابن شجرة . { وَكُنَّا مُسْلِمِينَ } فيه وجهان : أحدهما : طائعين للّه بالاستسلام له . الثاني : مخلصين للّه بالتوحيد . |
﴿ ٤٢ ﴾