٤٨

قوله : { وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ } الرهط الجمع لا واحد له يعني من ثمود قوم صالح وهم عاقرو الناقة ، وذكر ابن عباس أساميهم فقال : هم زعجي وزعيم وهرمي ودار وصواب ورباب ومسطح وقدار ، وكانواْ بأرض الحجر وهي أرض الشام ، وكانوا فساقاً من أشراف قومهم .

{ يُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ وَلاَ يُصْلِحُونَ } فيه خمسة أوجه

 أحدها : يفسدون بالكفر ولا يصلحون بالإيمان .

الثاني : يفسدون بالمنكر ولا يصلحون بالمعروف .

الثالث : يفسدون بالمعاصي ولا يصلحون بالطاعة .

الرابع : يفسدون بكسر الدراهم والدنانير ولا يصلحون بتركها صحاحاً ، قاله ابن المسيب ، قاله عطاء .

الخامس : أنهم كانوا يتتبعون عورات النساء ولا يسترون عليهن .

﴿ ٤٨