٦١أم من جعل . . . . . قوله : { أَمَّن جَعَلَ الأَرْضَ قَرَاراً } أي جعلها مستقراً . { وَجَعَلَ خِلاَلَهَآ أَنْهَاراً } أي في مسالكها ونواحيها أنهار جارية ينبت بها الزرع ويحيي به الخلق . { وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ } يعني جبالاً هي لها ماسكة والأرض بها ثابتة . { وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَينِ حَاجِزاً } فيه أربعة أقاويل : أحدها : بحر السماء والأرض ، قاله مجاهد . الثاني : بحر فارس والروم ، قاله الحسن . الثالث : بحر الشام والعراق ، قاله السدي . الرابع : العذب والمالح ، قاله الضحاك . والحاجز المانع من اختلاط أحدهما بالآخر فيه وجهان : أحدهما : حاجزاً من اللّه لا يبغي أحدهما على صاحبه ، قاله قتادة . الثاني : حاجزاً من الأرض أن يختلط أحدهما بالآخر ، حكاه قتادة . { أَإِلَهٌ مَّعَ اللّه بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ } فيه ثلاثة أوجه أحدها : لا يعقلون ، قاله ابن عباس . الثاني : لا يعلمون توحيد اللّه ، حكاه النقاش . الثالث : لا يتفكرون ، حكاه ابن شجرة . |
﴿ ٦١ ﴾