٦٣

أم من يهديكم . . . . .

قوله { أَمَّن يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ الْبَرَّ وَالْبَحْرِ } فيه وجهان

: أحدهما : يرشدكم من مسالك البر والبحر .

الثاني : يخلصكم من أهوال البر والبحر ، قاله السدي .

وفي { الْبَرِّ وَالْبَحْرِ } وجهان :

أحدهما : أن البر الأرض والبحر الماء .

الثاني : أن البر بادية الأعراب والبحر الأمصار والقرى ، قاله الضحاك .

{ وَمَن يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْراً } فيه ثلاثة أوجه :

أحدها : مبشرة ، قاله ابن عباس وتأويل من قرأ بالباء .

الثاني : منشرة ، قاله السدي وهو تأويل من قرأ بالنون .

الثالث : ملقحات ، قاله يحيى بن سلام .

{ بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ } وهو المطر في قول الجميع .

{ أَإِلَهٌ مَّعَ اللّه تَعَالَى اللّه عَمَّا يُشْرِكُونَ } أي عما أشرك المشركون به من الأوثان .

﴿ ٦٣