٦٥

قل لا يعلم . . . . .

قوله : { بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي الآخِرَةِ } وفي صفة علمهم بهذه الصفة قولان

: أحدهما : أنها صفة ذم فعلى هذا في معناه أربعة أوجه :

أحدها : غاب عليهم ، قاله ابن عباس .

الثاني : لم يدرك علمهم ، قاله ابن محيصن .

الثالث : اضمحل علمهم ، قاله الحسن .

الرابع : ضل علمهم وهو معنى قول قتادة . فهذا تأويل من زعم أنها صفة ذم .

والقول الثاني : أنها صفة حمد لعلمهم وإن كانوا مذمومين فعلى هذا في معناه ثلاثة أوجه :

أحدها : أدرك علمُهم ، قاله مجاهد .

الثاني : اجتمع علمهم ، قاله السدي .

الثالث : تلاحق علمهم ، قاله ابن شجرة .

{ فِي شَكٍّ مِّنْهَا } يعني من الآخرة فمن جعل ما تقدم صفة ذمٍ لعلمهم جعل نقصان علمهم في الدنيا فلذلك أفضى بهم إلى الشك في الآخرة ، ومن جعل ذلك صفة حمد لعلمهم جعل كمال علمهم في الآخرة فلم يمنع ذلك أن يكونوا في الدنيا على شك في الآخرة .

﴿ ٦٥