٤٤خلق اللّه السماوات . . . . . قوله تعالى : { اتْلُ مَآ أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ } يعني القرآن وهذا خطاب للنبي ( صلى اللّه عليه وسلم ) أن يتلو ما أنزل منه على أمته . { وَأَقِمِ الصَّلاَةَ } فيه ثلاثة تأويلات : أحدها : أنه القرآن ، قاله ابن عمر . الثاني : أنه الصلاة المفروضة . قاله ابن عباس . الثالث : أن الصلاة هنا هي الدعاء ومعناه قم بالدعاء إلى أمر اللّه ، قاله ابن بحر . { إِنَّ الصَّلاَةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَآءِ وَالْمُنكَرِ } الفحشاء الزنى والمنكر الشرك ، قاله ابن عباس . ثم فيه ثلاثة أقاويل : أحدها : أنها تنهى عن الفحشاء والمنكر ما دام فيها ، قاله الكلبي وابن زيد وحماد بن أبي سليمان . الثاني : تنهى عن الفحشاء والمنكر قبلها وبعدها روى طاووس عن ابن عباس قال : قال رسول اللّه ( صلى اللّه عليه وسلم ) : { مَن لَّمْ تَنْهَهُ صَلاَتُهُ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالمنكَرِ لَمْ يَزْدَدْ بِهَا مِنَ اللّه إِلاَّ بُعْداً } الثالث : إن ما تدعوهم إليه من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، قاله ابن زيد . { وَلَذِكرُ اللّه أَكْبَرُ } فيه سبعة تأويلات : أحدها : ولذكر اللّه إياكم أكبر من ذكركم إياه ، قاله ابن عباس . الثاني : ولذكر اللّه أفضل من كل شيء ، قاله سلمان . الثالث : ولذكر اللّه في الصلاة التي أنت فيها أكبر مما نهتك عنه الصلاة من الفحشاء والمنكر ، قاله عبد اللّه بن عون . الرابع : ولذكر اللّه العبد في الصلاة أكبر من الصلاة ، قاله أبو مالك . الخامس : ولذكر اللّه أكبر من أن تحويه أفهامكم وعقولكم . السادس : أكبر من قيامكم بطاعته . السابع : أكبر من أن يبقي على صاحبه عقاب الفحشاء والمنكر . |
﴿ ٤٤ ﴾