٥٣قوله تعالى : { وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ } فيه وجهان : أحدهما : أن استعجالهم له شدة عنادهم لنبيه . الثاني : أنه استهزاؤهم بقولهم : { إِن كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقُّ مِن عِندِكَ } [ الأنفال : ٣٢ ] الآية . { وَلَوْلاَ أَجَلٌ مُّسَمًّى } فيه أربعة أقاويل أحدها : أنه يوم القيامة ، قاله ابن جبير . الثاني : أجل الحياة إلى حين الموت وأجل الموت إلى حين البعث إليه بين أجلين من اللّه ، قاله قتادة . الثالث : أنه النفخة الأولى ، قاله يحيى بن سلام . { لَّجَآءَهُمُ الْعَذَابُ } يعني الذي استعجلوه . { وَلَيِأْتِيَنَّهُمْ بَغْتَةً } أي فجأة . { وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ } لا يعلمون بنزوله بهم روى نعيم بن عبد اللّه عن أبي هريرة قال : قال رسول اللّه ( صلى اللّه عليه وسلم ) : { تَقُومُ السَّاعَةُ وَالرَّجُلُ قَدْ رَفَعَ أَْكْلَتَهُ إِلَى فِيهِ تَصِلُ إِلَى فِيهِ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ } . |
﴿ ٥٣ ﴾