٢٢

ومن آياته خلق . . . . .

قوله : { وَمِنْ ءَايَاتِهِ خَلْقُ السَّموَاتِ وَالأَرْضِ } فيه وجهان

: أحدهما : لما فيهما من الآيات والعبر .

الثاني : لإعجاز الخلق عن إحداث مثلهما .

{ وَاخْتلاَفُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ } فيه وجهان

: أحدهما : اختلاف ألسنتكم بالكلام ، فللعرب كلام وللفرس كلام وللروم كلام . وألوانكم أبيض وأسود وأحمر ، قاله السدي ، وحكى وهب بن منبه في المبتدأ أن جميع الألسنة اثنان وسبعون لساناً منها في ولد سام بن نوح تسعة عشر لساناً ، وفي ولد حام سبعة عشر لساناً ، وفي ولد يافث ستة وثلاثون لساناً .

والوجه الثاني : اختلاف ألسنتكم : النغمة والصوت حتى لا يشتبه صوتان من أخوين لأم وأب ، وألوانكم : الصورة حتى لا يشتبه الناس في المعارف والمناكح والحقوق .

{ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآَيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ } قال ابن عيسى : الجن والإنس . وروى حفص عن عاصم { للعالمين } بكسر اللام يعني جميع العلماء .

﴿ ٢٢