٦

قوله تعالى : { وَمِن النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ } فيه سبعة تأويلات

 أحدها : شراء المغنيات لرواية القاسم بن عبد الرحمن عن أبي أمامة عن النبي ( صلى اللّه عليه وسلم ) قال : { لاَ يَحِلُّ بَيْعُ الْمُغنِيَاتِ وَلاَ شِرَاؤُهُنَّ وَلاَ التِّجَارَةُ فِيهِنَّ وَلاَ أَثْمَانُهُنَّ وَفِيهِنَّ أنزَلَ اللّه تَعَالَى : { وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ } }. الثاني : الغناء ، قاله ابن مسعود وابن عباس وعكرمة وابن جبير وقتادة .

الثالث : أنه الطبل ، قاله عبد الكريم ، والمزمار ، قاله ابن زخر .

الرابع : أنه الباطل ، قاله عطاء .

الخامس : أنه الشرك باللّه ، قاله الضحاك وابن زيد .

السادس : ما ألهى عن اللّه سبحانه ، قال الحسن .

السابع : أنه الجدال في الدين والخوض في الباطل ، قاله سهل بن عبد اللّه .

ويحتمل إن لم يثبت فيه نص تأويلاً ثامناً : أنه السحر والقمار والكهانة .

وفيمن نزلت قولان :

أحدهما : أنها نزلت في النضر بن الحارث كان يجلس بمكة فإذا قالت قريش إن محمداً قال كذا وكذا ضحك منه وحدثهم بحديث رستم واسفنديار ويقول لهم إن حديثي أحسن من قرآن محمد ، حكاه الفراء والكلبي .

الثاني : أنها نزلت في رجل من قريش اشترى جارية مغنية فشغل بها الناس عن اتباع النبي ( صلى اللّه عليه وسلم ) ، حكاه ابن عيسى .

{ لِيُضِلَّ عَن سَبيلِ اللّه بِغَيرِ عِلْمٍ } فيه وجهان

: أحدهما : ليصد عن دين اللّه ، قاله الطبري .

الثاني : ليمنع من قراءة القرآن ، قاله ابن عباس .

﴿ ٦