١٨قوله تعالى : { وَلاَ تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ } قرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي ونافع . { تُصَاعِر } بألف ، وتصاعر تفاعل من الصعر وفيه ثلاثة أوجه أحدها : أنه الكبر ، قاله ابن عباس . الثاني : الميل ، قاله المفضل . الثالث : التشدق في الكلام ، حكاه اليزيدي ، وتُصِّعرْ هو على معنى المبالغة . وفي معنى الآية خمسة أوجه : أحدها : أنه إعراض الوجه عن الناس تكبراً ، قاله ابن جبير . الثاني : هوالتشدق ، قاله إبراهيم النخعي في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . الثالث : أن يلوي شدقه عند ذكر الإنسان احتقاراً ، قاله أبو الجوزاء ، قال عمرو بن كلثوم . وكنا إذا الجبّارُ صعر خَدّه أقمنا له من صعره فتقوّما الرابع : هو أن يعرض عمن بينه وبينه إحنة هجراً له فكأنه أمر بالصفح والعفو ، قاله الربيع بن أنس . { وَلاَ تَمْشِ فِي الأرْضِ مَرَحاً } فيه ثلاثة أوجه : أحدها : يعني بالمعصية ، قاله الضحاك . الثاني : بالخيلاء والعظمة ، قاله ابن جبير . الثالث : أن يكون بطراً أشراً ، قاله ابن شجرة . { إِنَّ اللّه لاَ يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ } فيه ثلاثة أوجه : أحدها : أنه المنان ، قاله أبو ذر . الثاني : المتكبر ، قاله مجاهد . الثالث : البطر ، قاله ابن جبير . وروى أبو ذر قال سمعت رسول اللّه ( صلى اللّه عليه وسلم ) يقول : { ثَلاَثَةٌ يَشْنَؤُهُم اللّه : الفَقِيرُ المُخْتَالُ ، والبَخِيلُ المَنَّانُ ، والبَيّعُ الحَلاَّفُ } . { فَخُورٍ } فيه ثلاثة أوجه : أحدها : أنه المتطاول على الناس بنفسه ، قاله ابن شجرة . الثاني : أنه المفتخر عليهم بما يصفه من مناقبه ، قاله ابن عيسى . الثالث : أنه الذي يعدد ما أعطى ولا يشكر اللّه فيما أعطاه ، قاله مجاهد . |
﴿ ١٨ ﴾