١٢قوله تعالى : { وَإِذْ يَقُولُ المُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ } فيه وجهان : أحدهما : أن المرض النفاق ، قاله قتادة . الثاني : أنه الشرك ، قاله الحسن . { مَا وَعَدَنَا اللّه وَرَسُولُهُ إِلاَّ غُرُوراً } حكى السدي أن النبي ( صلى اللّه عليه وسلم ) كان يحفر الخندق لحرب الأحزاب فبينا هو يضرب فيه بمعوله إذ وقع المعول على صفاة فطار منها كهيئة الشهاب من نار في السماء ، وضرب الثاني فخرج مثل ذلك ، وضرب الثالث فخرج مثل ذلك فرأى ذلك سلمان فقال له النبي ( صلى اللّه عليه وسلم ) : { رَأَيتَ مَا خَرَجَ فِي كُلّ ضَرْبَةٍ ضَرَبْتَهَا } قال : نعم يا رسول اللّه فقال له النبي ( صلى اللّه عليه وسلم ) : { تُفْتَحُ لَكُمْ بِيضُ المَدَائِنِ وَقُصُورُ الرُّومِ وَمَدَائِنُ اليَمن } قال ففشا ذلك في أصحاب رسول اللّه ( صلى اللّه عليه وسلم ) فتحدثواْ به ، فقال رجل من الأنصار يدعى قشير بن معتب . وقال غيره قشير بن عدي الأنصاري من الأوس : وعدنا محمد أن تفتح لنا مدائن اليمن وقصور الروم وبيض المدائن وأحدنا لا يستطيع أن يقضي حاجته إلا قتل ؟ هذا واللّه الغرور فأنزل اللّه هذه الآية . |
﴿ ١٢ ﴾