٢٠

قوله تعالى : { يَحْسَبُونَ الأَحْزَابِ لَمْ يَذْهَبُواْ } يعني أن المنافقين يحسبون أبا سفيان وأحزابه من المشركين حين تفرقوا عن رسول اللّه ( صلى اللّه عليه وسلم ) مغلوبين لم يذهبوا عنه وأنهم قريب منهم ثم فيه وجهان :

أحدهما : أنهم كانواعلى ذلك لبقاء خوفهم وشدة جزعهم .

الثاني : تصنعاً للرياء واستدامة التخوف .

{ وَإِنَ يَأْتِ الأَحْزَابُ } يعني أبا سفيان وأصحابه من المشركين

. { يَوَدُّواْ لَوْ أَنَّهُمْ بَادُونَ فِي الأَعرْابِ } أي يود المنافقون لو أنهم في البادية مع الأعراب حذراً من القتل وتربصاً للدوائر .

{ يَسْأَلُونَ عَنْ أَنْبَائِكُمْ } أي عن أخبار النبي ( صلى اللّه عليه وسلم ) وأصحابه يتحدثون : أما هلك محمد وأصحابه ، أما غلب أبو سفيان وأحزابه .

{ وَلَوْ كَانُواْ فِيكُم مَا قَاتَلُواْ إِلاَّ قَلِيلاً } فيه وجهان

: أحدهما : إلا كرهاً .

الثاني : إلا رياءً .

﴿ ٢٠