٥

قولة عز وجل : { وهمت كل أمة برسولهم ليأخذوه } فيه وجهان :

أحدهما : ليحبسوه ويعذبوه ، حكاه ابن قتيبة .

الثاني : ليقتلوه ، قاله قتادة والسدي . والعرب تقول : الأسير الأخيذ لأنه مأسور للقتل ، وأنشد قطرب قول الشاعر :

فإما تأخذوني تقتلوني

ومن يأخذ فليس إلى خلود

وفي وقت أخذهم لرسولهم قولان :

أحدهما : عند دعائه لهم .

الثاني : عند نزول العذاب بهم .

{ وجادلوا بالباطل ليُدْحضوا به الحقَّ } قال يحيى بن سلام : جادلوا الأنبياء بالشرك ليبطلوا به الإيمان .

{ فأخذتهم } قال السدي : فعذبتهم .

{ فكيف كان عقاب } في هذا السؤال وجهان :

أحدهما : أنه سؤال عن صدق العقاب ، قال مقاتل وجدوه حقاً .

الثاني : عن صفته ، قال قتادة : شديد واللّه .

﴿ ٥