١٠قوله عز وجل : { إن الذين كفروا ينادَوْنَ } فيه وجهان : أحدهما : أنهم ينادون يوم القيامة ، قاله قتادة . الثاني : ينادون في النار ، قاله السدي . { لمقت اللّه أكبر من مقتكم أنفسكم إذ تدعوْن إلى الإيمان فتكفرون } فيه وجهان : أحدهما : لمقت اللّه بكم في الدنيا إذا دعيتم إلى الإيمان فكفرتم أكبر من مقتكم لأنفسكم في الآخرة حين عاينتم العذاب وعلمتم أنكم من أهل النار ، قاله الحسن وقتادة . الثاني : معناه : إن مقت اللّه لكم إذ عصيتموه أكبر من مقت بعضكم لبعض حين علمتم أنهم أضلوكم ، حكاه ابن عيسى . فإن قيل : كيف يصح على الوجه الأول أن يمقتوا أنفسهم ؟ ففيه وجهان : أحدهما : أنهم أحلوها بالذنوب محل الممقوت . الثاني : أنهم لما صاروا إلى حال زال عنهم الهوى وعلموا أن نفوسهم هي التي أوبقتهم في المعاصي مقتوها . وفي اللام التي في { لمقت اللّه } وجهان : أحدهما : أنها لام الابتداء كقولهم لزيد أفضل من عمرو ، قاله البصريون . الثاني : أنها لام اليمين تدخل على الحكاية وما ضارعها ، قاله ثعلب . |
﴿ ١٠ ﴾