٢٥قوله عز وجل : { وقيضنا لهم قرناءَ } فيه قولان : أحدهما : هيأنا لهم شياطين ، قاله النقاش . الثاني : خلينا بينهم وبين الشياطين ، قاله ابن عيسى . { فزينوا لهم ما بين أيديهم وما خلفهم } فيه أربعة تأويلات : أحدها ما بين أيديهم من أمر الدنيا ، وما خلفهم من أمر الآخرة ، قاله السدي ومجاهد . الثاني : ما بين أيديهم من أمر الآخرة فقالوا لا جنة ولا نار ولا بعث ولا حساب ، وما خلفهم من أمر الدنيا فزينوا لهم اللذات ، قاله الكلبي . الثالث : ما بين أيديهم هو فعل الفساد في زمانهم ، وما خلفهم هو ما كان قبلهم ، حكاه ابن عيسى . الرابع : ما بين أيديهم ما فعلوه ، وما خلفهم ما عزموا أن يفعلوه . ويحتمل خامساً : ما بين أيديهم من مستقبل الطاعات أن لا يفعلوها ، وما خلفهم من سالف المعاصي أن لا يتوبوا منها . |
﴿ ٢٥ ﴾