١٢

قوله عز وجل : { لَهُ مَقَالِيدُ السَّموَاتِ وَالأَرْضِ } فيه قولان :

أحدهما : خزائن السموات والأرض ، قاله السدي .

الثاني : مفاتيح السموات والأرض ، قاله ابن عباس ، ومجاهد ، وقتادة ، والضحاك .

ثم فيهما قولان :

أحدهما : أنه المفاتيح بالفارسية ، قاله مجاهد .

الثاني : أنه عربي جمع واحده إقليد ، قاله ابن عيسى .

وفيما هو مفاتيح السموات والأرض خمسة أقاويل :

أحدها : أن مفاتيح السماء المطر ومفاتيح الأرض النبات .

الثاني : أنها مفاتيح الخير والشر .

الثالث : أن مقاليد السماء الغيوب ، ومقاليد الأرض الآفات .

الرابع : أن مقاليد السماء حدوث المشيئة ، ومقاليد الأرض ظهور القدرة .

الخامس : أنها قول لا إله إلا اللّه واللّه أكبر وسبحان اللّه وبحمده ، وأستغفر اللّه ولا حول ولا قوة إلا باللّه ، هو الأول والآخر والظاهر والباطن ، بيده الخير يحيي ويميت وهوعلى كل شيء قدير ، رواه ابن عمر عن النبي ( صلى اللّه عليه وسلم ) أنه قاله وعلمه

لعثمان بن عفان وقد سأله عن مقاليد السماء والأرض .

{ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَآءُ وَيَقْدِرُ } فيه وجهان

: أحدهما : يوسع ويضيق .

الثاني : يسهل ويعسر .

{ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ } من البسط والقدرة

﴿ ١٢