١٤

قوله عز وجل : { وَمَا تَفَرَّقُواْ } فيه وجهان :

أحدهما : عن محمد ( صلى اللّه عليه وسلم ) .

الثاني : في القرآن .

{ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَآءهُمُ الْعِلْمُ } فيه ثلاثة أوجه :

أحدها : إلا من بعد ما تبحروا في العلم ، قاله الأعمش .

الثاني : إلا من بعد ما علمواْ أن الفرقة ضلال ، قاله ابن زياد .

الثالث : إلا من بعد ما جاءهم القرآن ، وسماه علماً لأنه يتعلم منه .

{ بَغْياً بَيْنَهُمْ } فيه وجهان :

أحدهما : لابتغاء الدنيا وطلب ملكها ، قاله أُبي بن كعب .

الثاني : لبغي بعضهم على بعض ، قاله سعيد بن جبير .

{ وَلَوْلاَ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِكَّ } فيه وجهان

: أحدهما : في رحمته للناس على ظلمهم .

الثاني : في تأخير عذابهم ، قال قتادة .

{ إلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى } إلى قيام الساعة لأن اللّه تعالى يقول : { بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُم } الآية .

ويحتمل إلى الأجل الذي قُضِيَ فيه بعذابهم .

{ لَّقُضِيَ بَيْنَهُمْ } أي لعجل هلاكهم

. { وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُواْ الْكِتَابَ مِن بَعْدِهِمْ } فيهم قولان

: أحدهما : أنهم اليهود والنصارى ، قاله السدي .

الثاني : أنهم نبئوا من بعد الأنبياء ، قاله الربيع .

{ لفِي شَكٍ مِّنْهُ مُريبٍ } فيه ثلاثة أوجه

 أحدها : لفي شك من القرآن ، قاله الربيع .

الثاني : لفي شك من الإخلاص ، قاله أبو العالية .

الثالث : لفي شك من صدق الرسول ، قاله السدي .

﴿ ١٤