١٥فلذلك فادع واستقم . . . . . قوله عز وجل : { فَلِذَالِكَ فَادْعُ } معناه فإلى ذلك فادع ، وفي المراد بذلك وجهان : أحدهما : القرآن ، قاله الكلبي . الثاني : التوحيد ، قاله مقاتل . وفي قوله : { فَادْعُ } وجهان : أحدهما : فاعتمد . الثاني : فاستدع . { وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ . . . } فيه ثلاثة أوجه : أحدها : واستقم على أمر اللّه ، قاله قتادة . الثاني : على القرآن ، قاله سفيان . الثالث : فاستقم على تبليغ الرسالة ، قاله الضحاك . وفي قوله : { . . . وَأُمِرْتُ لأَعْدِلَ بَيْنَكُم } وجهان : أحدهما : في الأحكام . الثاني : في التبليغ . وفي قوله : { لاَ حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ } ثلاثة أوجه : أحدها : لا خصومة بيننا وبينكم ، قاله مجاهد ، قال السدي : وهذه قبل السيف ، وقبل أن يؤمر بالجزية . الثاني : معناه فإنكم بإظهار العداوة قد عدلتم عن طلب الحجة ، قاله ابن عيسى . الثالث : معناه إنا قد أعذرنا بإقامة الحجة عليكم فلا حجة بيننا وبينكم نحتاج إلى إقامتها عليكم . وقيل إن هذه الآية نزلت في الوليد ابن المغيرة وشيبة بن ربيعة وقد سألا رسول اللّه ( صلى اللّه عليه وسلم ) أن يرجع عن دعوته ودينه إلى دين قريش على أن يعطيه الوليد نصف ماله ويزوجه شيبة بابنته . |
﴿ ١٥ ﴾