١٧

قوله عز وجل : { اللّه الَّذِي أَنزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ } فيه وجهان : أحدهما : بالمعجز الدال على صحته .

الثاني : بالصدق فيما أخبر به من ماض ومستقبل .

{ وَالْمِيزَانَ } فيه ثلاثة أوجه

 أحدها : أنه الجزاء على الطاعة بالثواب وعلى المعصية بالعقاب .

الثاني : أنه العدل فيما أمر به ونهى عنه ، قاله قتادة .

الثالث : أنه الميزان الذي يوزن به ، أنزله اللّه من السماء وعلم عباده الوزن به لئلا يكون بينهم تظالم وتباخس ، قال قتادة : الميزان العدل . { وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ } فلم يخبره بها ، ولم يؤنث قريب لأن الساعة تأنيثها غير حقيقي لأنها كالوقت .

﴿ ١٧