٥قوله عز وجل : { أَفَنَضْرِبُ عَنكُمُ الذِّكْرَ صَفْحاً } فيه أربعة تأويلات : أحدها : أفحسبتم أن نصفح ولما تفعلون ما أمرتم به ؟ قاله ابن عباس . الثاني : معناه أنكم تكذبون بالقرآن ولا نعاقبكم فيه ، قاله مجاهد . الثالث : أي نهملكم فلا نعرفكم بما يجب عليكم ، حكاه النقاش . الرابع : أن نقطع تذكيركم بالقرآن : وإن كذبتم به : قاله قتادة . ويحتمل خامساً : أن نوعد ولا نؤاخذ ، ونقول فلا نفعل . { قَوْماً مُّسْرِفِينَ } فيه وجهان : أحدهما : مشركين ، قاله قتادة . الثاني : مسرفين في الرد . ومعن صفحاً أي إعراضاً ، يقال صفحت عن فلان أي أعرضت عنه . قال ابن قتيبة : والأصل فيه إنك توليه صفحة عنقك . قال كثير في صفة امرأة : صفحٌ فما تلقاك إلا بخيلة فمن قَلّ منها ذلك الوصل قلّت أي تعرض عنه بوجهها. قوله عز وجل : { وَمَضَى مَثَلُ الأَوَّلِينَ } فيه أربعة تأويلات : أحدها : سنة الأولين ، قاله مجاهد . الثاني : عقوبة الأولين ، قاله قتادة . الثالث : عِبرة الأولين ، قاله السدي . الرابع : خبر الأولين أنهم أهلكوا بالتكذيب ، حكاه النقاش . |
﴿ ٥ ﴾