١٧قوله عز وجل : { وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لكُمَا أَتَعِدَانَنِي أَنْ أُخْرَجَ } : أي أبعث . { وَقَدْ خَلَتْ الْقُرُونُ مِن قَبْلِي } فلم يبعثوا . وفيه ثلاثة أقاويل : أحدها : أنها نزلت في عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق وأمه أم رومان يدعوانه إلى الإسلام ويعدانه بالبعث فيرد عليهما بما حكاه اللّه عنه ، وكان هذا منه قبل إسلامه ، قاله السدي . قال السدي : فلقد رأيت عبد الرحمن بن أبي بكر بالمدينة ، وما بالمدينة أَعْبَدُ منه ، ولقد استجاب اللّه فيه دعوة أبي بكر رضي اللّه عنه ، ولما أسلم وحسن إسلامه ، نزلت توبته في هذه الآية { وَلِكُلِّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُواْ } . الثاني : أنها نزلت في عبد اللّه بن أبي بكر ، وكان يدعوه أبواه إلى الإسلام فيجيبهما بما أخبر اللّه تعالى ، قاله مجاهد . الثالث : أنها نزلت في جماعة من الكفار قالوا ذلك لآبائهم ولذلك قال : |
﴿ ١٧ ﴾