١٨

{ أُولَئِكَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيهِم الْقَوْلُ } والعرب قد تذكر الواحد وتريد به الجمع وهذا معنى قول الحسن . فأما ال { أُفٍّ } فهي كلمة تبرم يقصد بها إظهار السخط وقبح الرد . قال الشاعر :

ما يذكر الدهر إلا قلت أف له

إذا لقيتك لولا قال لي لاقي

وفي أصل الأف والتف ثلاثة أوجه

 أحدها : أن الأف وسخ الأذن ، والتف وسخ الأنف .

الثاني : الأف وسخ الأظفار ، والتف الذي يكون في أصول الأظافر .

الثالث : أن الأف العليل الأنف ، والتف الإبعاد .

{ وَهُمَا يَسْتَغِيثَانِ اللّه } أي يدعوان اللّه : اللّهم اهده ، اللّهم اقبل بقلبه ، اللّهم اغفر له .

{ وَيْلَكَ ءَامِنْ إِنَّ وَعْدَ اللّه حَقٌّ } في الثواب على الإيمان ، والعقاب على الكفر .

﴿ ١٨