٣

قوله عز وجل : { ذلِكَ بِأَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ اتَّبَعُواْ الْبَاطِلَ } فيه قولان :

أحدهما : أن الباطل الشيطان ، قاله مجاهد .

الثاني : إبليس ، قاله قتادة ، وسُمِّي بالباطل لأنه يدعو إلى الباطل .

ويحتمل ثالثاً : أنه الهوى .

{ وَأَنَّ الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّبعُواْ الْحَقَّ مِن رَّبِهِمْ } فيه وجهان

: أحدهما : اتبعوا الرسول ، لأنه دعاهم إلى الحق وهو الإسلام .

الثاني : يعني القرآن سمي حقاً لمجيئه بالحق .

{ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّه لِلنَّاسِ أَمْثَالَهُمْ } قال يحيى : صفات أعمالهم ، وفي الناس هنا قولان :

أحدهما : أنه محمد ( صلى اللّه عليه وسلم ) ، قاله الكلبي .

الثاني : جميع الناس ، قاله مقاتل .

﴿ ٣