٦

قوله عز وجل : { وَيُدْخِلُهُمُ الجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ } فيه أربعة تأويلات :

أحدها : عرفها بوصفها على ما يشوق إليها ، حكاه ابن عيسى .

الثاني : عرفهم ما لهم فيها من الكرامة ، قاله مقاتل .

الثالث : معنى عرفها أي طيبها بأنواع الملاذ ، مأخوذ من العرف وهي الرائحة الطيبة ، قاله بعض أهل اللغة .

الرابع : عرفهم مساكنهم فيها حتى لا يسألون عنها ، قاله مجاهد . قال الحسن :

وصف الجنة لهم في الدنيا فلما دخلوها عرفوها بصفتها . ويحتمل خامساً : أنه عرف أهل السماء انها لهم إظهاراً لكرامتهم فيها .

﴿ ٦