سورة قمكية كلها في قول الحسن وعكرمة وعطاء وجابر ، وقال ابن عباس وقتادة : إلا آية وهي قوله تعالى : { ولقد خلقنا السماوات والأرض وما بينهما } الآية . بسم اللّه الرحمن الرحيم ١ق والقرآن المجيد قوله عز وجل : { ق } فيه أربعة أوجه : أحدها : أنه اسم من أسماء اللّه تعالى أقسم بها ، قاله ابن عباس . الثاني : أنه اسم من أسماء القرآن ، قاله قتادة . الثالث : أن معناه قضى واللّه ، كما قيل في حم : حم واللّه ، وهذا معنى قول مجاهد . الرابع : أنه اسم الجبل المحيط بالدنيا ، قاله الضحاك . قال مقاتل : وعروق الجبال كلها منه . ويحتمل خامساً : أن يكون معناه قف ؛ كما قال الشاعر : قلت لها قفي فقالت قاف . . . . . . . . . . . . أي وقفت . ويحتمل ما أريد بوقفه عليه وجهين : أحدهما : قف على إبلاغ الرسالة لئلا تضجر بالتكذيب . الثاني : قف على العمل بما يوحى إليك لئلا تعجل على ما لم تؤمر به . { وَالْقُرْءَانِ الْمَجِيدِ } فيه ثلاثة أوجه أحدها : أنه الكريم ، قاله الحسن . الثاني : أنه مأخوذ من كثرة القدرة والمنزلة ، لا من كثرة العدد من قولهم فلان كثير في النفوس ، ومنه قول العرب في المثل السائر : لها في كل الشجر نار ، واستجمد المرخ والعفار ، أي استكثر هذان النوعان من النار وزاد على سائر الشجر ، قاله ابن بحر . الثالث : أنه العظيم ، مأخوذ من قولهم قد مجدت الإبل إذا أعظمت بطونها من كلأ الربيع . { والْقُرْءَانِ المَجِيدِ } قسم أقسم اللّه به تشريفاً له وتعظيماً لخطره لأن عادة جارية في القسم ألا يكون إلا بالمعظم . وجواب القسم محذوف ويحتمل وجهين : أحدهما : هو أن محمداً رسول اللّه ( صلى اللّه عليه وسلم ) بدليل |
﴿ ١ ﴾