١٢

قوله عز وجل : { كَذَّبَتْ قَبْلَهُم قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحَابُ الرَّسِّ } في الرس وجهان :

أحدهما : أنه كل حفرة في الأرض من بئر وقبر .

الثاني : أنها البئر التي لم تطو بحجر ولا غيره .

وأما أصحاب الرس ففيهم أربعة أقاويل :

أحدها : أنها بئر قتل فيها صاحب ياسين ورسوه ، قاله الضحاك .

الثاني : أنهم أهل بئر بأذربيجان ، قاله ابن عباس .

الثالث : أنهم قوم باليمامة كان لهم آبار ، قاله قتادة . قال الزهير :

بكرن بكوراً واستحرن بسحرة

فهن ووادي الرس كاليد في الفم

الرابع : أنهم أصحاب الأخدود

. { وَثَمُودُ } وهم قوم صالح ، وكانوا عرباً بوادي القرى وما حولها . وثمود مأخوذ من الثمد وهو الماء القليل الكدر ، قال النابغة :

واحكم بحكم فتاة الحي إذ نظرت

إلى حمام سراع وارد الثمد

﴿ ١٢